احتفالات يوم التأسيس ..الرحالة السعوديون يكشفون خريطة “معالم وحضارات” أمام العالم في جدة

رئيس مجلس إدارة جمعية الرحالة إبراهيم المطيري

لأول مرة، تشارك جمعية الرحالة السعوديين في معرض جدة الدولي للسياحة والسفر باحتفال يوم التأسيس السعودي، أحد أكبر المعارض المتخصصة في صناعة السياحة بالمملكة، والذي يقام في قبة سوبر دوم بجدة، خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير.

وتأتي هذه المشاركة ضمن احتفالات يوم التأسيس، من خلال تسليط الضوء على تاريخ المملكة وتراثها الغني. وتستعرض الجمعية خريطة “معالم وحضارات”، وهي مبادرة رائدة تعرض أبرز المواقع التاريخية، والمعالم التراثية، والحضارات التي ازدهرت في السعودية على مر العصور، وذلك بأسلوب تفاعلي جديد يعرض للمرة الأولى أمام أكثر من 200 جهة محلية ودولية، تشمل هيئات سياحية، شركات طيران، فنادق ومنتجعات، وجهات متخصصة في قطاع السياحة.

 

“معالم وحضارات”.. رؤية جديدة لتعريف العالم بإرث المملكة

أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الرحالة، إبراهيم المطيري، أن مشاركة الجمعية في هذا الحدث تعد فرصة مثالية لإبراز ثقافة الرحالة والاستكشاف، وتعزيز الاهتمام بـالسياحة التراثية في احتفالات يوم التأسيس.

وقال المطيري:

“تمثل خريطة “معالم وحضارات” خطوة مهمة نحو تقديم رؤية شاملة للتاريخ العريق للمملكة بأسلوب حديث وتفاعلي، مما يتيح للزوار اكتشاف أهم المواقع الأثرية والتاريخية مثل الدرعية، مدائن صالح، واحة الأحساء، جدة التاريخية، العلا، نجران، جزر فرسان، والربع الخالي، وغيرها من الوجهات التي توثق الحضارات التي ازدهرت في الجزيرة العربية على مدار آلاف السنين.”

وأشار إلى أن هذه المشاركة تعكس جهود الجمعية في تنمية الوعي الثقافي والتاريخي لدى الشباب السعودي باحتفال يوم التأسيس السعودي، وإبراز الهوية الوطنية عبر سياحة المغامرات والاكتشاف.

 

“تراثنا فخرنا”.. مبادرة وطنية لتعزيز الهوية السعودية

بالتزامن مع المعرض، أطلقت الجمعية مبادرة “تراثنا فخرنا”، والتي تهدف إلى:
✅ تعزيز الوعي الأثري لدى الشباب وربطهم بجذورهم التاريخية.
✅ إبراز المواقع الأثرية والتراثية وإيصالها للعالم بطريقة حديثة.
✅ تنظيم فعاليات وورش عمل ثقافية وسياحية تحفز الفخر بالهوية الوطنية.
✅ إطلاق منصات رقمية تفاعلية تتيح للجمهور استكشاف المعالم التاريخية للمملكة بطريقة حديثة ومبتكرة.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية الرحالة، طلال الحربي، أن هذه المبادرة تأتي تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة سياحية عالمية تحتفي بتراثها الحضاري العريق، حيث تعتبر هذه الفعاليات محركًا رئيسيًا في دعم السياحة الثقافية والأثرية، وتحقيق الاستدامة في مجال التراث.

المدير التنفيذي لجمعية الرحالة السعوديين طلال الحربي

احتفالات يوم التأسيس في مكة المكرمة

وأشار الحربي إلى أن الجمعية تنظم احتفالية خاصة بيوم التأسيس في مكة المكرمة، والتي تشمل:
📌 إطلاق كتيب خاص يوثق أزياء المملكة منذ بدايات التأسيس حتى اليوم، يتضمن شرحًا تفصيليًا للأزياء التراثية في مختلف مناطق المملكة.
📌 كتيب توثيقي عن تاريخ المجتمع السعودي في فترة التأسيس، وتأثير الثقافة السعودية على القرارات السياسية والاجتماعية.
📌 محاضرات وورش عمل عن يوم التأسيس، تناقش مفهوم الهوية الوطنية، وأهمية الحفاظ على التراث، ودور الشباب في تعزيز الثقافة السعودية عالميًا.

 

معرض جدة الدولي للسياحة والسفر.. منصة عالمية لصناعة السياحة

يعد معرض جدة الدولي للسياحة والسفر أحد أهم الفعاليات السياحية في المنطقة احتفالات يوم التأسيس، حيث يشهد حضور أكثر من 30 ألف زائر سنويًا، ويجمع بين نخبة من العاملين في قطاع السفر، والسياحة، والاستثمار السياحي.

وأكد المنظمون أن المعرض يهدف إلى توفير منصة لتبادل الخبرات بين الجهات المحلية والعالمية، وتسليط الضوء على أحدث المشاريع والمبادرات السياحية، والتي من شأنها أن تجعل المملكة وجهة عالمية تنافسية في السياحة.

 

تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للتراث والسياحة

من خلال هذه المشاركة، تسعى جمعية الرحالة السعوديين إلى تقديم إضافة نوعية للمشهد السياحي والثقافي في المملكة، وذلك عبر:
📍 تعريف العالم بالإرث الحضاري السعودي بطريقة مبتكرة وتفاعلية.
📍 إبراز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية تتسم بالغنى الثقافي والتنوع الطبيعي.
📍 تعزيز ثقافة الاستكشاف والسياحة المستدامة بين المواطنين والمقيمين.

وتعكس هذه الجهود حرص المملكة على تعزيز حضورها العالمي في مجال السياحة والتراث، وتحقيق أهداف رؤية 2030 في تنمية القطاع السياحي، ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني.

خريطة “معالم وحضارات”

📌 الختام: السعودية.. رحلة عبر التاريخ والمستقبل

في ظل التطور المتسارع الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، تمثل مثل هذه المبادرات نافذة مشرقة لاستعراض العمق التاريخي والثقافي الذي تملكه السعودية. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالسياحة الثقافية، فإن المملكة ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق نهضة سياحية غير مسبوقة، تجمع بين الأصالة والحداثة، والتاريخ والمستقبل، لتظل وجهة عالمية رائدة تجمع بين التراث والابتكار.