أقامت جمعية الرحالة بالتعاون مع الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة احتفالية يوم التأسيس السعودي في يوم الخميس الموافق ٢٢-٢-٢٠٢٤ م، بمشاركة أعضاء من مجلس الإدارة ومنسوبيها في فندق بارك إن النسيم بمكة الراعي الرسمي لها بعنوان أمن وعدل، لطالما كان الاحتفال بذكرى يوم التأسيس السعودي حدث وطني عظيم، ينتظره كل محب للوطن وعاشق لأمجاده، واليوم تحتفل جمعية الرحالة السعودية بذكرى يوم التأسيس السعودي، في فعاليات غاية في المتعة تعكس مدى العمق الحضاري والتاريخي للمملكة. ولقد كانت ليلة وطنية غنية بالكثير والكثير من الفعاليات المميزة، ومن بينها محاضرة بعنوان (الأمن في الحج قبل وبعد تأسيس المملكة) قدمها الأستاذ إبراهيم المطيري رئيس مجلس إدارة جمعية الرحالة، هذا بالإضافة إلى معرض مقتنيات أثرية وملبوسات وركن للأسر المنتجة وفعاليات مصاحبة للأطفال.
الأمن في الحج قبل وبعد تأسيس المملكة
تضمن الاحتفال محاضرة قيمة عن الحج قبل تأسيس الدولة وبعد تأسيسها قدمها رئيس مجلس الإدارة الاستاذ: إبراهيم المطيري.
ولقد أشار أ. إبراهيم المطيري إلى الفرق بين الحج قبل وبعد تأسيس المملكة، وكيف تحول الأمر جذرياً من افتقاد للأمن إلى السكينة والأمان في شتى ربوع المملكة، وخاصة في المدينة المنورة ومكة المكرمة.
فلقد كانت رحلة الحج قديماً محفوفة بالمخاطر، يودع قبلها الحاج أقربائه وكأنه لن يعود ثانيةً، وذلك نظراً لانعدام الأمن والأمان، ولكن بعد تأسيس المملكة تم تمهيد الطرق والسبل والخدمات بمختلف أنواعها للحجيج، وذلك بما يشمل توسعة الحرمين وتهيئة الأجواء لاستضافة ضيوف الرحمن من شتى دول العالم.
جهود لا تُقدر بثمن بُذلت من أجل تنفيذ مشاريع تطوير وتوسعة سنوية بلا توقف، وخدمات يقدمها المحترفين والخبراء لينال الحجاج ما يليق بهم من عناية واهتمام منذ دخولهم المنافذ السعودية وحتى انتهاء رحلاتهم للحج أو العمرة.
ولقد تناولت الندوة استعراض الأوضاع في الماضي وكم المعاناة الذي كان يلاقيه الحجاج آنذاك، كما تم استعراض الإنجازات الهائلة والتطور البالغ الذي تشهده المملكة العربية السعودية اليوم، بفضل حكمة إدارتها الرشيدة وسعيهم الدائم للتطوير في مختلف المجالات، ولاسيما ما يخص الحج، إيمانًا منهم بالمكانة التي هباها الله للمملكة باحتضانها للحرمين الشريفين.
احتفالية يوم التأسيس السعودي
في كل عام نفخر جميعاً بالاحتفال بيوم التأسيس السعودي، وذلك لما له من مكانة فريدة في نفوس محبي الوطن، وعاشقي تراثه ومجده وحضارته، وتهدف الجمعية من خلال الاحتفال بيوم التأسيس إلى التأكيد على معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة والتعريف بالمبادئ التي قامت عليها منذ نشأتها في عاصمتها الدرعية، ومنهجها ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى الوقت الحاضر، وارتباطنا الوثيق كمواطنين وأفراد بقياداتنا، وفخرنا بما اعتمدته دولتنا لتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة والأمان.
ولقد شهدت احتفالية يوم التأسيس في يوم الثاني والعشرين من فبراير في فندق بارك ان مكة النسيم الكثير من الفعاليات التي أضفت الكثير من البهجة والتميز للاحتفالية، ومنها معرض غني بأفخم المقتنيات الأثرية والهدايا الراقية، وملبوسات تراثية تعود لمجتمعاتنا منذ القدم وحتى يومنا هذا.
هذا بالإضافة إلى ركن للأسر المنتجة يتم من خلاله عرض الكثير من المقتنيات المصنوعة يدوياً بكل حب واتقان، والتي تعكس تراث وحضارة عريقة لأجدادنا، هذا بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات الخاصة بالأطفال، والتي تعزز ارتباطهم وفخرهم بتلك المناسبة الهامة.
وتضمن الاحتفال معرض يحتوي على مشاركة بعض الأسر المنتجة والحرفيين الذين قدموا المآكولات الشعبية والمشغولات اليدوية مثل السبح والمصوغات الذهبية ، ولأن الأكلات التراثية تشغل جزء كبير من تراثنا الثقافي، وتُعد أحد أبرز طقوس الاحتفال بيوم التأسيس؛ كان لابد من وجودها في مثل تلك الاحتفاليات، فعادتاً ما تُقام به الموائد ويتم إعداد الأكلات التقليدية الشهيرة لتعزيز هوية الأفراد وربطهم بتراثهم التقليدي، ومن بين تلك الأكلات التقليدية الجريش والحنيني وقرص الجمر والقهوة وغيرهم.
وفي نهاية الاحتفال قدمت الهدايا التذكارية وشهادات الشكر للرعاة والمشاركين.
وختاماً؛ نفخر في جمعية الرحالة بتراثنا الحضاري وسعينا جميعاً في المملكة لبلوغ أهداف رؤية 2030 بتعزيز الهوية الوطنية وربط المواطنين بالتراث الثقافي والحضاري العريق للمملكة، لذا نسعى لأن نكون جزء لا يتجزأ من كل فعالية وطنية تعزز ارتباطنا بالوطن، ومن بينها احتفالية يوم التأسيس السعودي، والتي تمنحنا جميعاً مشاعر عميقة بالفخر والاعتزاز بما أنجزه وحققه القائد الإمام محمد بن سعود بتأسيس الدولة.