نجاح فعاليات أول ملتقى لـ”الرحالة” بقرية العمارية في الرياض: خطوة نحو ترسيخ ثقافة الترحال في المملكة
تجمع فريد لعشاق السفر والمغامرات
في خطوة تعزز من مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة في عالم السفر والمغامرة، اختتمت فعاليات أول ملتقى لجمعية الرحالة السعودية، الذي استضافته قرية العمارية السياحية للمغامرات في الرياض. الملتقى، الذي جمع أكثر من 50 رحالًا من مختلف مناطق المملكة، كان بمثابة منصة تفاعلية لتعزيز مهارات الترحال والتخطيط للرحلات، ونشر الوعي بأفضل الممارسات السياحية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز السياحة الداخلية.
فعاليات متنوعة وبرامج تفاعلية
تميز الملتقى بجدول حافل بالأنشطة والفعاليات التي استهدفت تنمية مهارات الترحال، وتعزيز الوعي بالسياحة المستدامة، وتحفيز الحوار بين الرحالة، ومن أبرزها:
- لقاء تعارفي بين المشاركين، حيث أتيحت الفرصة للرحالة للتعارف وتبادل التجارب والتحديات التي واجهوها خلال رحلاتهم.
- عروض مرئية تسلط الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها جمعية الرحالة السعودية منذ تأسيسها، إلى جانب عرض أهم محطات النجاح والشراكات الداعمة لمشاريع الجمعية.
- جلسات نقاشية تناولت موضوعات مثل التخطيط الأمثل للرحلات، وإدارة المخاطر أثناء الترحال، وأهمية التوعية بالسلامة السياحية في ظل جائحة كورونا.
- تكريم الشركاء والرعاة الذين كان لهم دور بارز في دعم الجمعية، مثل شركة أجواد للسياحة، شركة الشدي للسياحة، ونادي المسافر.
- ورش عمل حول تقنيات الترحال الحديثة، التي تضمنت التعامل مع الخرائط الرقمية، استخدام التطبيقات الذكية في الترحال، وأساليب تصوير الرحلات باحترافية.
دور الرحالة في دعم السياحة والمسؤولية المجتمعية
أكد إبراهيم المطيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الرحالة السعودية، على أهمية هذا الملتقى في ظل التغيرات التي يشهدها قطاع السفر، خاصة بعد تأثيرات الجائحة العالمية على السياحة الداخلية والخارجية. كما شدد على الدور الحيوي للرحالة في تقديم استشارات حول أفضل الوجهات السياحية، وإرشاد السياح إلى المناطق الآمنة، ونقل تجاربهم لمجتمع المسافرين الجدد.
وأشار المطيري إلى أن الرحالة السعوديين يحملون مسؤولية كبيرة تجاه نشر ثقافة الترحال المستدام والمسؤول، وتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية متنوعة المعالم والثقافات.
إقبال واسع رغم الإجراءات الاحترازية
أوضح طلال الحربي، المدير التنفيذي للجمعية، أن الإقبال على المشاركة في الملتقى كان كبيرًا، إلا أن التزام الجمعية بالإجراءات الاحترازية فرض تقليص عدد المشاركين، رغم تلقي المئات من طلبات التسجيل. وأضاف أن هذا الإقبال يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع المغامرات والترحال في المملكة، مما يشجع الجمعية على تنظيم ملتقيات مستقبلية في مختلف مناطق المملكة.
“جمعية الرحالة”.. مسيرة مستمرة منذ 2020
يذكر أن جمعية الرحالة السعودية، التي تأسست في سبتمبر 2020، تعد أول جمعية متخصصة في السفر والترحال على مستوى المملكة، وهي تهدف إلى تكون المرجع الأول في الترحال والسياحة الداخلية والإقليمية والعالمية.
وقد نجحت الجمعية خلال فترة وجيزة في إطلاق العديد من المبادرات، وتنظيم الفعاليات والملتقيات التي تجمع بين عشاق السفر والمغامرة، إلى جانب إبرام شراكات استراتيجية مع جهات معنية بالسياحة والبيئة.
المستقبل واعد: نحو ملتقيات أكبر وأكثر تنوعًا
بناءً على النجاح الكبير لهذا الملتقى، تخطط جمعية الرحالة السعودية لإقامة نسخ قادمة من الملتقى في مواقع مختلفة داخل المملكة، بحيث تشمل المزيد من الفعاليات التفاعلية التي تستهدف المحترفين والمبتدئين في عالم الترحال. كما تدرس الجمعية إطلاق دورات تدريبية حول فنون السفر، والتخطيط السياحي، والتصوير الاحترافي للرحلات.
ختامًا.. بداية لمرحلة جديدة من ثقافة الترحال في المملكة
مع النجاح الباهر لأول ملتقى لجمعية الرحالة، بات واضحًا أن المملكة تشهد نقلة نوعية في مجال السياحة والمغامرات. من خلال تعزيز مجتمع الرحالة، وتنظيم فعاليات غنية بالمحتوى، ودعم المبادرات الشبابية، تسهم الجمعية في ترسيخ ثقافة السفر المستدام، وتحفيز الشباب على استكشاف كنوز المملكة السياحية، مما يعزز مكانة السعودية كوجهة عالمية لعشاق المغامرات.
🚀 هل لديك تجربة سفر لا تُنسى داخل المملكة؟ شاركنا بها وكن جزءًا من هذا المجتمع المتنامي من الرحالة والمغامرين!