جمعية الرحالة و”لك تقت” تحتفلان باليوم العالمي للعصا البيضاء في مكة
مبادرة رائدة لدعم المكفوفين وتعزيز اندماجهم في المجتمع والسياحة
في إطار التزامها المجتمعي ودورها في تمكين جميع فئات المجتمع من الاستمتاع بالسياحة والسفر، نظّمت جمعية الرحالة بالشراكة مع فريق “لك تقت” احتفالًا خاصًا بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام.
يهدف هذا اليوم إلى تعزيز وعي المجتمع بحقوق المكفوفين وأهمية تسهيل حياتهم اليومية، وإيصال رسائلهم إلى العالم من أجل احترام احتياجاتهم، وتقديم المساعدة لهم، ودمجهم في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك السياحة والترحال.
أُقيمت الفعالية في فندق بارك إن النسيم بمكة المكرمة، بحضور عدد كبير من المكفوفين وأسرهم، إضافةً إلى الرحالة ورواد السياحة وأعضاء المجتمع المهتمين بالمبادرات الإنسانية، وسط أجواء احتفالية عكست روح التعاون والتكافل الاجتماعي.
فعاليات الاحتفال: تنوع وتجارب غير مسبوقة
🕌 افتتاح الحفل بتلاوة القرآن الكريم:
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت أحد المكفوفين، في لحظة روحانية مؤثرة جسّدت قوة الإرادة والتحدي.
🎤 كلمة رئيس جمعية الرحالة، الأستاذ إبراهيم المطيري:
أكد المطيري في كلمته على التزام الجمعية بدعم جميع فئات المجتمع، خاصةً ذوي الإعاقة البصرية، عبر إطلاق مبادرات سياحية مخصصة لهم، وتوفير بيئات سياحية مهيأة تُمكّنهم من الاستمتاع بالسفر والترحال بأمان وراحة.
🛤️ كلمة قائد فريق “لك تقت”، حسني بوقس:
ألقى “بوقس” كلمة حول أهمية العصا البيضاء في حياة المكفوفين، موضحًا كيفية استخدامها كأداة أساسية للتنقل بأمان واستقلالية، كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه المكفوفين أثناء التحرك في الأماكن العامة، وضرورة زيادة الوعي المجتمعي لمساعدتهم.
🗺️ محاضرة الرحالة ربيع الشمراني: تجربة السياحة للمكفوفين
تحدث الرحالة ربيع الشمراني عن كيف يمكن للمكفوفين الاستمتاع بالسياحة بطريقة مختلفة، مؤكدًا أن السفر ليس مجرد رؤية، بل تجربة متكاملة تُشرك الحواس الأخرى كالسمع واللمس والشم، مما جعل الحضور يعيشون تجربة سياحية جديدة من خلال كلماته.
🚶 محاضرة المرشد السياحي طارق معافا: “إرشاد المكفوفين بين الواقع والمأمول”
قدم معافا محاضرة قيمة حول التحديات التي تواجه المكفوفين أثناء السفر والتنقل، واقترح حلولًا عملية لجعل السياحة أكثر شمولية، مؤكدًا أهمية تدريب المرشدين السياحيين على كيفية تقديم تجربة سياحية مميزة للمكفوفين.
تجارب تفاعلية غير مسبوقة: كسر الحواجز وتعزيز التفاهم
🔹 تجربة المشي بالعصا البيضاء:
أُتيحت الفرصة للحضور من غير المكفوفين لتجربة المشي باستخدام العصا البيضاء، مما جعلهم يدركون التحديات التي يواجهها المكفوفون أثناء تنقلهم اليومي، وقد لاقت التجربة تفاعلًا كبيرًا وغيرت نظرة الكثيرين نحو المكفوفين وإمكاناتهم.
🔹 تجربة التدليك بأيدي المكفوفين:
في رسالة قوية تؤكد أن الإعاقة لا تعني عدم القدرة على العمل والإبداع، قدم عدد من المكفوفين جلسات تدليك احترافية للحضور، حيث أثبتوا مهاراتهم العالية في هذا المجال، مما نال إعجاب وتقدير الحضور.
🔹 معرض الفنون اليدوية للمكفوفين:
ضم الاحتفال ركنًا خاصًا للأعمال الفنية المصنوعة بأيدي المكفوفين، والتي أبرزت إبداعهم وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بطرق فريدة، كما أتاح لهم الفرصة لعرض مواهبهم أمام المجتمع.
دور السياحة في تمكين المكفوفين: رسالة قوية من جمعية الرحالة
أكدت جمعية الرحالة خلال هذه الفعالية أن السياحة ليست حكرًا على الأشخاص المبصرين فقط، بل هي تجربة يمكن للمكفوفين خوضها والاستمتاع بها بطرق مختلفة.
لذلك، تسعى الجمعية إلى إطلاق المزيد من المبادرات السياحية الخاصة بالمكفوفين، وتهيئة أماكن سياحية مهيأة لهم، وتدريب المرشدين السياحيين على كيفية التعامل معهم لضمان تجربة سياحية غنية وممتعة لهم.
تكريم الداعمين والمشاركين
🎖️ تكريم فندق بارك إن النسيم بمكة:
تقديرًا لدعمه للفعالية، تم تكريم الفندق الراعي الرسمي للحفل، حيث ساهم في توفير مكان مناسب لاستضافة الحدث وإنجاحه.
🎁 توزيع هدايا ودروع تذكارية:
تم توزيع الهدايا والدروع التقديرية على المكفوفين المشاركين، والمتطوعين، والجهات الداعمة تقديرًا لجهودهم.
نحو مجتمع أكثر شمولية وإنسانية
عكست هذه الفعالية روح التضامن والتكاتف المجتمعي، وأكدت على أهمية تعزيز الوعي حول احتياجات المكفوفين ودور المجتمع في دعمهم وتمكينهم من العيش باستقلالية.