هل يمكن للرحلات أن تُنقذ البيئة؟
رحلاتهم رسالة… وأفعالهم لغة البيئة
في مشهد تتسارع فيه وتيرة الرحلات البرية وفعاليات الكشتات والهايكنج في أنحاء المملكة، تظهر الحاجة إلى من يقود هذا الحراك السياحي بشيء من الوعي والمسؤولية. وهنا تتقدم جمعية الرحالة ومعها نخبة من أعضائها الفاعلين، للقيام بدور ريادي في تعزيز السلوك البيئي ضمن أنشطة الرحلات السياحية والتربوية.
حين تتحول الكشتة إلى رسالة توعية
تُدرك الجمعية أن السياحة الداخلية لا تعني فقط التنقل والتصوير بل تعني التفاعل الحضاري مع الطبيعة واحترام مكوّناتها. لذلك تبنّت منذ تأسيسها نهجًا يدمج بين الترحال والمعرفة وبين حب الوطن والحفاظ عليه بيئيًا، من خلال برامج ومبادرات تزرع في المشاركين شعورًا بأن الرحلة مسؤولية لا مجرد استمتاع.
نموذج ملهم في الميدان: الرحالة ذيب العتيبي (أبو عمر) صوت التجربة وأثر الرحلة
في هذا السياق يبرز نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الرحالة، الرحّالة ذيب العتيبي كأحد النماذج الميدانية الملهمة. فهو ليس مجرد إداري بل رحالة نشط يجوب صحارى المملكة وجبالها وينشر عبر حساباته رسائل توعوية صادقة وسلوكيات بيئية عملية تُلهم محبي الكشتات والرحلات.
وقد قال في إحدى رسائله:
“حبك للوطن يظهر في سلوكك أثناء الرحلة، مش في صورك. إذا خليت المكان أنظف مما كان… فهذي رسالتك الحقيقية.”
هذه الكلمات تختصر رؤية جمعية الرحالة نحو الرحلات ذات الأثر، التي تترك في البيئة أثرًا إيجابيًا لا أضرارًا عابرة.
من “لا تترك أثر” إلى “دع المكان أفضل مما كان عليه”… كما قالها الرحالة ذيب العتيبي (أبو عمر)
تبنّت جمعية الرحالة هذه القيم البيئية كجزء من هويتها حيث نفّذت العديد من الورش والدورات التدريبية حول مبادئ “لا تترك أثر”،
ضمن برامجها السياحية والتعليمية، لتعزيز:
- الوعي البيئي
- السياحة المسؤولة
- احترام الحياة الفطرية
وكان لنائب رئيس مجلس الإدارة الرحالة ذيب العتيبي أثر ملموس في الميدان حين اختصر الرسالة بقوله:
” دع المكان أفضل مما كان عليه… هذه رسالتي في كل رحلة وهي ما نزرعه في كل رفيق درب.”
من هنا لم تعد الرحلة مجرد متعة بل وسيلة لغرس قيم الوعي البيئي والسياحة المسؤولة والانتماء الوطني